سيستمر التدهور مادمنا سلبيين ومستسلمين للمافيات
يمنات
عبد الوهاب قطران
كلما استمر احترابهم فوق رؤسنا ، وبلقمة عيشنا ، كلما استمر التدهور والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والقيمي والاخلاقي ، لن يتوقف التدهور مطلقا مادامت الحرب العبثية التجارية المافوية مستمرة .
يفترض بعد مايقارب اربع سنوات حرب وموت وجوع ونهب وتمزق وانحطاط ان نبصق في وجوههم جميعا وندرك انها حرب عبثية تطحن الشعب لتنتعش اقتصاديات كبريات شركات السلاح العالمية اللصة ..
كل المتحاربين المحليين ينفذوا مشاريع خارجية استعمارية مسندة اليهم لن يسمح لايا منهم بحسم المعركة ، يموت الفقراء والمعدمين بجبهات القتال من طرفي الصراع وتستنزف الطاقات البشرية اليمنية من الطرفين ، كليهما يبيعوا للناس الاوهام والكذب والزيف وهما ينفذان ما رسم لهما بالمنقلة والمسطرة خرائط الصراع محددة ومرسومة بدقة ..
كليهما متوافقان على تجويع الشعب وتعويم الوقود والعملة والمضاربة بها بالسوق السوداء ، متوافقان على تبادل الادوار وتوزيع المسئولية بينهما بهدف التنصل منها ، وكل طرف يرمي بمسئولية التدهور والانهيار والجوع والفساد على الاخر..
كليهما يتخذ من الاخر شماعة ، لتبرير فساده وانحطاطه وعبثه ،وله مصلحة في استمرار الحرب والقتال ، كليهما لايمتلكان مشروع وطني مجرد وكلاء لتنفيذ اجندة الاخر الاقليمي والدولي ..
كليهما والغان في الفساد وشراء القصور والشقق والضياع والتعيينات العائلية والمحسوبية ، وكلما غضب الشعب عليهما وبداء يتململ ويفكر بالخروج للشارع يهربان للامام ويشعلان الحرب بالجبهات ويبيعان الاوهام للشعب ..
وبعد ان يستسلم الناس ويخضعوا ويخافوا تهدأ المعركة وياتي المندوب البريطاني سائس الجميع لزيارة صنعاء وعدن والرياض وابوظبي ، فتعقد الصفقات وتجمد الجبهات حينا من الدهر ويستمروا بسياسة التجويع والافقار الممنهج ونهب المرتبات والمضاربة بالوقود والغاز والعملات ويحدث تدهور جديد وتنهار العملة الريال اليمني مقابل الدولار، وترتفع الاسعار مجددا بكل السلع فيعملوا مسرحية بصنعاء وعدن لتثبيت الدولار برفع سعره رسميا من البنك ..
واذا لم تجدِ مسرحياتهم هربوا لاشعال المعركة مجددا وابادوا الف فقير وجائع بمحرقة حرب شركات السلاح ، وهكذا ستستمر اللعبة والمسرحية لسنوات حتى يصل سعر الدولار الى الفين ريال ، وسعر الكيس البر الى ثلاثين الف ريال ، وسعر البرميل الوقود الى مأتين الف ريال ، ويموت ثلاثة ارباع الشعب بالمجاعة والامراض والاوبئة والحروب العبثية ..
لايوجد حل سوى ان يتحرك اصحاب الضمائر الحية الاحرار من الطلائع اليمنية الصادقة والمخلصة والنقية ، في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة واب ومأرب وحجة وذمار ولحج والضالع ، يتواصلوا ويتفقوا على دعوة الشعب للخروج للشوارع بعواصم المدن بيوم محدد للمطالبة بوقف الحرب فورا وادانة كل المتحاربين وتختار كل محافظة عشرة من الاحرار الوطنيين المخلصين الصادقين المعروفة مواقفهم وتاريخهم النضالي والوطني لتمثيلها ، ثم يلتقي الممثلين بالعاصمة صنعاء وينتخبوا من بينهم سبعة مجلس رئاسي يدير الدولة ويشكل حكومة انتقالية لمدة سنتين لتطبيع الوضع واعداد دستور جديد من قبل الممثلين والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية ، بعد الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد.
بدون خروج الشعب ضد الحرب لن يتوقف التدهور والانهيار ابدا سيستمر التدهور مادمنا سلبيين ومستسلمين لمافيات تحكمت في رقابنا واغتصبت السلطات بدون اي شرعية او مشروعية..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.